إذا عندك جرأة تجاوب عالسؤال تفضل ؟!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بغيت أطرح سؤال ولكن أبغى إجابة جريئة وصريحة ؟؟

لأن كثير من اللي أنسألوا هالسؤال ما قدروا يجابوا عليه

لأنهم ببساطة ما عندهم الشجاعة والجرأة إنهم يجاوبوا بصدق وبصراحة !!

وقبل ما أبدأ إذا ما عندك استطاعة تكمل للنهاية فأنت ما تستحق إني أسألك أصلاً..

واللي عنده رغبة في المواصلة فللعلم إن هناك أسئلة كثيرة ستصادفك

تستطيع تحتفظ بالإجابة لنفسك قبل أن نصل لسؤالنا المقصود ..

..

..نبدأ..


..

خلينا أقولك أول إنو أكيد بيوم من الأيام قرأنا قوله تعالى " وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها"

ولكن هل تفكرنا فيه ؟؟

سبحااان الله

ساعات يغرق الإنسان في ملذات الحياة وما يفكر حتى بالشكر

يا ترى ليه ؟؟

هل هو تكبر أو تعالي أو لا مبالاة ؟؟

أو إن الإنسان ما يشعر أو بالأحرى مايستشعر النعم اللي الله عطاه

يمكن في بعض الأحيان ينظر الشخص للي أكثر منه مال وجاه

فتلاقيه منشغل بأحوال الناس فلان عنده كذا فيلا وكذا سيارة وعنده وعنده

وتجد فلان هذا عنده من الشتات الأسري والبؤس ما الله به عليم

وتلقاه يتحسر على نفسه وكأنه محروم من النعم

وهو اللي أنعم الله عليه ببيت هادئ وأسرة فيها الحب وحال ميسور وما يرضى
يا سبحان الله

هذا حال كثير من الناس ..

لكن مين فينا إذا صحى يوم من الصبح وصلى صلاة الفجر شكر الله

لأنه مسلم وإنه واحد من قلة من الناس اللي يحافظون على صلاة الفجر مع الجماعة

ومين فينا إذا طلع من بيته لدراسته أو عمله شكر الله

لأنه عطاه القدرة على الدراسة أو العمل مع أن فيه ملايين من الناس

ما تحصل مصدر تكسب عيش وملاييين من الأطفال تتمنى تمسك قلم وتكتب

ومين فينا إذا طلع سيارته شكر الله

لأنه سخر له اللي يحمله مع إن ملايييين من الناس تمشي لأميال

ولا تلقى حتى حذاء يحمي رجليها من حراااارة الأرض في عز الصيف..

ومين فينا إذا وصل إلى جامعته أو عمله شكر الله

إنه منّ عليه وأوصله بسلامة مع إن ألوف مؤلفة من البشر تموت

وهي تدور علم أو ترحل لآخر الدنيا عشان توفر لأطفالها لقمة العيش ..

ومين فينا إذا رجع للبيت بعد يوم شااااق وطويل شكر الله

لأنه أعطاه بيت مع إنه ملاااايين من البشر مشردة وما تلقى حتى الظل تتظلل فيه..

ومين فينا إذا رفع اللقمة لفمه شكر الله
لأنه رزقه اللي يآكله مع إن ملاااااييين من الناس تموت لأنها ما تلقى تآكل
ومين فينا إذا جلس مع أهله ولعب وضحك وأقبل على والديه وحب روسهم فــ شكر الله

لأن عنده أسرة تحن عليه ويهمها أمرة في حين إن ملااايين من الناس

مضطرين يعيشون في الملاجئ ودور الرعاية لأنهم ببساطة ما عندهم أسر..

ومين فينا إذا حط راسه بالليل ع المخدة وبغى ينام شكر الله

لأنه عنده فراش دافئ وسرير مريح ولحاف يغطيه

مع إن فيه ملايين من البشر ما عندها فراش إلا الأرض ولا لحاف غير السماء

ومن فينا إذا إنقضى ثلثي الليل وبقي ثلثه الأخير قام وصلى و شكر الله

لأنه يحيا برغد من العيش ولأنه ما فُجع بأحد من أحبابه ..

و لأنه عطاه وطن آمن مع إن الملاااايييين من الناس يعيشون لآجئين بدون وطن بسبب الحروب

ولأنه عطاه رجلين يمشي بيها مع إن الكثير من الناس يستخدموا أطراف صناعية حتى يمشوا

ولأنه عطاه يدين مع إن البعض يتمنى تكون عنده يد حتى يحك راسه على الأقل

ولأنه عطاه عينين يشوف بها جمال الكون مع أن البعض مايشوف من هالكون الواسع إلا اللون الأسود..

ولأنه عطاه لسان يتكلم بها مع إن الملايين عندهم ألسن ولكن يتحدثون بالإشارة..

ولأنه عطاه حواس يقدر يستخدمها بأي وقت مع إن بعض الناس

يشرب العسل مايدري كيف طعمه وبعضهم يرش العطر ما يدري كيف ريحته

ولأنه منّ عليه وعطاه القوة عشان يركع ويسجد مع إن كثير وكثير من الناس

أبلغ أمنية بحياته إنه يحط جبينه عالأرض ويسجد لله ..

ولأنه عطاه وعطاه وعطاه وقس على اللي ذكرت كثير

سبحااااان الله

كل هذا وللحين ما فكر أحد فينا يقوم يسجد لله شكر على نعمه

والله إننا البشر جاحدين

والذي نفسي بيده إننا لفي نعم عظيمة وعظيمة جداً

والله ثم والله ثم والله إننا إن قضينا عمرنا نشكر الله على نعمة وحده بس ما وفينا حق الشكر

" وما بكم من نعمة فمن الله "

ومع هذا كله كثير منا بدل ما يشكر الله على نعمة تلقاه يجحدها ويكفر بها

" يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون "

إي وربي كثير منا ينكرها

لا تتعجبوا من كلامي .. لأنه صدق ..

صرنا نواجه النعم بالكفر بدل الشكر..

يا أحبااابي إحذرواا .. لا تكفروا بالنعم فيجعلها الله عليكم نقم ..

" وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد "

والله إن المسأله خطيره جداً ..

يا جماعة كلنا نعرف إن الله خسف بقارون داره لأنه بدل شكر النعمة بالكفر..

" إنما أوتيته على علم عندي " ياما ناس وناس قالوها وتفننوا في مقولتها..

والبعض أستغنى عن مقالتها وصارت أفعاله تعبر عنها ..

فكم وكم منا اللي يصحى الصبح همه دراسته أوعمله

ويقعد وقت طويل قدام المرايا ولا يفكر مجرد تفكير إنه يصلي ركعتين الفجر

وكثير منا يغرق في اللعب والسهر وإذا أحد ذكره مجرد تذكير بدروسه

قال مو لازم ياشيخ أنا أدرس بفلوسي !!

إحذر .... " إنما أوتيته على علم عندي "

وفينا اللي يطلع سيارته وبدل ما يذكر دعاء الركوب

يفتح الأغاني وكأنه يقول كذا ياربي أشكرك ع النعم..

وفينا اللي إذا شاف الأكل مرمي ع الأرض ناظره وراح وكأن الأمر ما يعنيه

وفينا اللي عطاه الله الصحة والعافية ولا فكر بيوم إنه يدخل مسجد ويصلي صلاة وحده!!

وفينا اللي يسرق بإيده واللي يناظر محرمات واللي يغتاب ويكذب ..

واللي يخالف أنظمة بلده واللي يمشي برجلينه للمراقص وفينا اللي الله من عليه بأهله

وهو يتأفف من أمه ويضرب أبوه ويسب إخوااااانه ...

وفينا اللي يسوي ..و..يسوي ..و.. يسوي

طيب ليه ؟؟

والله إن الواحد فينا إذا أحد خدمه خدمة بسيطه

يعيش طول عمره ينتظر اللحظة اللي يرد له فيها المعروف

والله أنعم علينا بنعم ونعم وما نشكر حتى الشكر!!

بل إننا .... أنا وأنت نقابل النعم بالمعاصي !!

سبحان الله

والله إنا مانرضى أحد يعاملنا بهالطريقة .." ولله المثل الأعلى"

كيف وحنا نتعامل مع اللي خلقنا؟؟

"" إني والإنس والجن في نبأ عظيم ، أخلق ويعبد غيري ،

أرزق ويشكر سواى ، خيري إلى العباد نازل وشرهم إلىّ صاعد ،

أتودد إليهم بالنعم وأنا الغنى عنهم ! ويتبغضون إلىّ بالمعاصى وهم أفقر ما يكونون إلىّ ......." "

قف عند " أتودد" وضع تحتها مئة مليون خط..

أيتودد لنا الله وهو الغني عنا ونحن الفقراء إليه ؟!!

هل بعد هذا نعصي الله ؟؟

أو بعدها نجحد نعمه؟؟

أو بعد كل اللي قريناه ننتظر زيادة عشان نندم ونصحح أخطائنا ؟؟

لكن التصحيح يحتاج لشجاعة ..

فأنت بتتنازل عن نومة الصبح عشان تصلي الفجر وعن قيلولة الظهر

وعن راحة العصر وبتقطع شوفة مسلسلك المفضل وتصلي المغرب

وتحتاج إنك تقطع مشاهدة فريقك المفضل عشان تصلي العشاء

كل هذا لتحمد الله على نعمة الإسلام .. "هل تستطيع ؟؟"

وبتتنازل عن سماع الغناء لتحمد الله على نعمة السمع .. " هل تستطيع؟؟ "..

وانت بتتنازل عن الغيبة والكذب عشان تحمد الله على نعمة اللسان " هل تستطيع؟؟ "..

وبتتنازل عن النظر للمطربة الفلانية والراقصة الفلانية

ولن تشاهد مرة أخرى فيلمك المفضل وكل هذا لتحمد الله على نعمة البصر" هل تستطيع؟؟"

وأنت إن كنت تملك الشجاعة والجرأة فأجب "وأنت مسؤل أمام الله عن إجابتك "

هل أنت مستعد تتنازل عن معاصيك لتحمد الله على كل ما أعطاك من النعم ؟؟

قبل ما تجاوب بالسلب أو الإيجاب بأترك بين يديك جزء من حديث قدسي يمكن تهتدي للجواب الصحيح ..

".........أهل طاعتي أهل محبتي ، أهل معصيتى لا أقنطهم من رحمتى

إن تابوا إلى فأنا حبيبهم ، وإن أبوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب ،

من أتانى منهم تائباً تلقيته من بعيد، ومن أعرض عنى ناديته من قريب ،

أقول له : أين تذهب؟ ألك رب سواى ، الحسنة عندي بعشرة أمثالها وأزيد ،

والسيئة عندي بمثلها وأعفو ، وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم "

أعرف أن كثير مايقدرون يستغنون عن الغناء والمسلسلات وغيرة

وأعرف إني بأرجع المرة الجاية ونسبة المشاهدة للموضوع كبيرة

ولكن مايوجد جواب ..

وأعرف إن فيه مين بيرد عالموضوع بالشكر وبيتجاهل الجواب عالسؤال ..

ولكني أعرف ....

أن هناك اللي بيعيد النظر في علاقته مع الله وإنه بيوم من الأيام بيرجع للطريق الصحيح

أستودعكم الله

..............